جديد

الاثنين، 10 مارس 2014

الموبايـــــــل ( نص مسرحي تعليمي للشباب )




(5)


ويقول .. : */ هي دي أول مرة تقرأ حاجة في دينك يا سي أحمد؟!!
 ده أنت إبليس.. خلتني أنسى أنا كمان تعاليم مسيحيتي .. روح يا شيخ ربنا يهديك شوف صاحبنا علي بيعمل إيه ؟.. تعالى نعمل زيه يمكن ربنا يهدينا يلا حالا .. احذف السخافات دي من الموبايل.. ونبدأ من جديد.. نقطة من أول السطر
== سمعهم علي .. إنشرح صدره.. و تدخل في حديثهما وفهم أن أحمد يعجز عن مسح الملفات كلها .. و مضطر أن يرمي الموبايل في صندوق القمامة .. نصحه بتغيير الفكرة و مساعدته في مسح الملفات.... و جلس الثلاثة في مقاعدهم كل منهم يقرأ في كتابه . دخل عليهم بقية الفرقة.. يتحدثون عن مشاجرة في الملعب .. بخصوص الموبايل قال أحدهم.: سامي هو الغلطان .. يصور البنات في الحوش بتاع مدرستهم ليه و هم في حصة الألعاب؟ ثاني يقول : و تامر كمان بيعرض صور بنات في نفس المدرسة و بنات من حيهم .. لأصحابه و طلعت بنت منهم صاحبة سامي لازم يذوقوا من عملهم .. إن ربك لبالمرصاد . .. يقول أخر : مدير المدرسة سيمر على الفصول و يجمع الموبيلات اللي فيها صور و خلافه .. علشان يحرقها.. و يستدعي أولياء الأمور.. و الأمر هيوصل للرفد كمان
== نظر أحمد لماهر و تنهد قائلا .. ** الحمدلله .. يجي يشوف.. موبايلي أبيض من الصيني من بعد غسيله .. والبركة فيك يا عليِ === يدخل المدير الفصل.. يلقي التحية .. فيردون عليه .. ثم يكلم الطلبة بإسلوب الأب.. و أنهم أصبحوا رجالا... و يلقي أخيرا فرمانه ((( ممنوع منعا باتا إصطحاب الموبايلات إلى المدرسة. ))) سأله أحدهم. . و إن كان الأمر ضروريا ؟
.. يرد عليه المدير : تتصلوا من تليفون المدرسة و موبايلي أنا شخصيا .. و على إستعداد أن أتلقى مكالمات أسركم على موبايلي الخاص و تليفونات المدرسة المهم تكونوا رجالة بجد عايز الناس كلها تقول أني ربيت صح .. عايز أختم تاريخي بصورة مشرفة .. أنا عارف أنكم صالحين .. و عارف أنكم أقوياء .. و الشهامة في طبعكم.. == يلتفت إلى السبورة ويقرأ بصوت عالي العبارات ثم يتجه إلى الطلبة قائلا: خلوا بالكم يا أولاد.. العبارات اللي على السبورة هي لكل شاب و فتاه مسلم أو مسيحي هي تعاليم لصالحكم .. امشوا عليها... و لو أنتم بجد رجالة .. هتغلبوا شيطان بزراير و كاميرا .. اسمه الموبايل .. أنا مش هافتش في موبايلاتكم .. هسبكم لضميركم .. وصدقوني لو حسيت أنكم رجالة بجد .. هاسمح لكم بها المهم... أشفوكم رجالة .. صح يا شباب؟ يرد الجميع.... تماااااااااااااااام يا أستاذنا =================
تمت
=== زرقاء اليمامة المصرية===

الموبايـــــــل ( نص مسرحي تعليمي للشباب )




(4)

انسى موضوع الموبايل ده .. هو مش مصنوع علشان كده .. ياريت الناس تفهم مفهوم الموبايل .، و في استخدامه صح حاجات كثيرة في حياتنا .. بنستخدمها غلط والله لو العلماء و المخترعين كانوا يعرفوا إننا هنستخدم مخترعاتهم فيما لا يفيد أو إستخدام غلط .. ما أخترعوها ولا فكروا فيها من أصله))
== يرد عليها: */ كلامك صح.. بس برده دي وسيلة ناحجة لنجاح علاقات كثيرة بس إنتِ معقدة الموضوع و بتتكلمي بطريقة عقلانية .. أكبر من سنك والحب مش عايز كده ارحمي قلبا ذاب عشقا فيكي... أغار من الموبايل .. و من كل أصحابي .. بشوف في عيونهم صورتك .. تقريبا الكل يهواكي و يحبك و أنا الصامت .. الرسام الشاعر ..أخفي في قلبي حبا صادقا .. و أتمنى أن تكوني لي في المستقبل زوجة و حبيبة **/ هي / أنا أصدق مشاعرك... و أحترمها كمان .. و أتمنى أتزوج في المستقبل رجلا في صفاتك ولكن .!! .!! */ لكن إيه؟.. قولي؟. .؟
* / لسه بدري.. والدي و و الدتي ربوني صح .. و أتمنى أن أجدك في المستقبل كما أنت العاقل .. الشاعر الجميل المهذب.. المتفوق دراسيا .. أرجوك حافظ على هذا المستوى.. ربما نلتقي . */ ربما نلتقي. **/. اعاهدك يا حبيبة القلب .. أنا لك.. و أنتي لي .
 =======
 تختفي الفتاه ... و يدير عليُ وجهه للجمهور.. و في عينه دموع.. و على شفتيه إبتسامة رضا يدخل الصورة جيبه... و يجلس على مقعده .. و يفتح كتاب و يشرع في القراءة. يدخل الفصل الصديقان ماهر و أحمد... و هما يبتسمان.. و يستعرضان صور البنات .. فقد إتفقا على الخباثة. ينظر عليُ إليهما .. و يقرا أفكارهما.. يقوم بمسح السبورة .. و يكتب عليها .. ( و اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) .. وحديث .. ( البر لا يبلى والذنب لا ينسى .. والديان لا يموت .. اعمل ما شئت فكما تدين.. تدان )) .. و يجلس مكانه يلتفت الصديقان إلي السبورة و كأنهما لأول مرة يمر هذا الحديث عليهما دراسيا أو ممارسة عقائدية. يخجل أحمد من نفسه.. ينظر ماهر إليه .. 


=== زرقاء اليمامة المصرية ===

الموبايـــــــل ( نص مسرحي تعليمي للشباب )




(3)


==== في نفس اللحظة يتجه الشاب السادس .. ( نادر ).. عند سماعه كلمة نوره ،ماهر يشير لأحمد بقرب نادر .. و أنه يشك أنه سمع حوارهما قدم عليهم نادر و هو يحمل موبايله الحديث .. و سألهم عن سر وقوفهما وحدهما في ركن الغرفة .. ضاحكا ضحك أيضا ماهر و أحمد .. و غيرا الموضوع، تمشى نادر في الغرفة و هو يكتب على الواتس أب .. مبتسما.. ثم خرج من الفصل نظر أحمد إلى ماهر مشيرا على نادر قائلا : ** / هاهاهاهاها ..
صاحبتنا نوره بتكتب على الواتس أب .. هو دلوقتي نوره.. وبكرة هتعرف بنفسك لما يجي يصوت هنا..
ويقول الحقووووووووني
***/ يصوت !!!! إزاي و ليه؟ هو أنت ناوي تكشف نوره يا إبليس؟.. أقصد نادر؟ **/ أمال أربيهم إزاااااااي؟ لازم يتربوا.. تعالى أوريك صورة شيماء و هناء و مها .. في الموبايل.. تعالى
*/ وريني يا أخويا وريني
 ** / شوف .. دي صورة هناء في عيد ميلادها.. ودي مها في البسين.. و دي صورة شيماء و هي ......... شاااااااااايف ؟!!! ..
 بس فيه واحدة دخلت المجموعة اسمها جديد عليا.. بس على مين ؟..
انا هأعرفها يعني هأعرفها صورتها أهه
 ***/ يخرب بيتك يا حيوان.. دي صورة منى أخت ماري جبتها منين؟ قولي بسرعة لأحسن أفضحك
===يرتبك أحمد.. و يحاول إسكات ماهر .. و يجذبه من ذراعه للخروج من الفصل وينجح في تهدئته ونسمع صوت مشاجرة خارج الفصل.. يخرج الباقون .. ما عدا عليا... مازال ممسكا بالصورة و يقول فيها شعرا و تخرج من جانب المسرح ( ندى ) .. بنت محجبة جميلة.. صوتها رقيق تحدثه من خلفه و هو متجه إلى الشباك يتكلم و هي ترد عليه.. دون أن يلتفت إليها
*/ هو/ نفسي تكلميني... هم مرتين بس اللي اتكلمتي معايا فيهم.. فاكراهم؟
**/ هي / طبعا فاكراهم ... المهم أنت تكون فاكرهم
*/ كنتي عنيفة معايا.. كلامك صعب يتقال لواحد بيحب **/ أنت حسيت بصعوبته علشان هو مش على هواك بس لو فكرت فيه شوية.. هتلاقيني صح ميه المية * / فاكره كنتي بتقولي ليا إيه ؟
== هي تقول ((( أولا لازم تعرف إيه هو الحب.. و أننا في سن مراهقة.. يعني بنفهم الحب على مزاجنا.. واللي بيريحنا بنعمله من غير ما نفكر في عواقبه.. و مبنعرفش الحب الحقيقي إلا بعد المراهقة.. هو أنت نسيت كلام المدرسين.. و الأدباء و علماء النفس ولا إيه؟ وبعدين بعد الكلام في الموبايلات هيكون لقاءات.. تبادل صور.. تسجيل صوتي و فيديو.. ... الخ .. تفتكر دي أخلاق كويسة.. و تتمنى انها تكون في أختك؟ .. ولا حتى عروستك في المستقبل؟! ! تفتكر لو أنا قلت لك بحبك.... هتنساها بعد الزواج.. بالعكس هتظن دايما أني كنت بقولها لغيرك .. وتعيش الشك وكمان إيه اللي يخليك متأكد أني فعلا مقلتهاش لحد غيرك قبلك ؟
===زرقاء اليمامة المصرية===

الموبايـــــــل ( نص مسرحي تعليمي للشباب )



(2)

=== يقوم ماهر بكل غضب بالإتصال بماري
***/ ماري.. عايز أعرف نمرة موبايلك .. خدها أحمد السيسي إزااااااااي؟!!! إيه؟...
 هي ريهام صاحبتك تعرفه ؟.. و هي كمان اللي عطتهوله؟
 الواد ده غريب والله ده ينفع سنترال..
 كل أرقام موبايلات بنات البلد معاه الله يخرب عقله...
طيب إقفلي دلوقتي...
هأقابلك في فرح جارنا أسعد سلام حبيبتي ===
 يتجه ماهر إليه، و أحمد مازال يكتب على السبورة قائلا له:
هاهاهاهاها .. براءة يا صاحبي...
طلعت الست ريهام هي اللي عطيتك الرقم.. مش ماري ..
بس لو كنت باقي على صداقتي .. احذف رقمها حالا. قولي بجد.. انت بتعمل إيه بالأرقام دي ؟
 يرد أحمد و هو يحذف الرقم فعلا ****/ ولا حاجة ..
 بكلم اللي أنا عايز أكلمها براحتي.. و اللي عايزة تتربى .. أربيها بطريقتي
=== ماهر يفتح عينيه بدهشة.. ويتمتم ( يربيها ؟.. إيه ده .. و بيقولي متدين.. أل أل متدين أل و يسأله: *** بتربيهم إزاي يعني؟ ! يرد أحمد عليه: **/ طبعا فيه بنات بتستخدم الموبايل بطريقة غلط .. ، و صورها تنشرها عن طريق الفايبر و الواتس أب لصحباتها و منهم أولاد كمان .. وتعمل منه مجموعات و الذي منه
يسأله ماهر باستغراب : *** / طيب يا فالح بتحط اسم أولاد وسط البنات إزاي؟!!! طبعا البنات هيطلعوا من المجموعات دي علشان الولاد هيشوفوا صورهم و يقرو و يسمعوا كلامهم و أسرارهم ؟؟
.. يرد أحمد : **/ يا سيدي .. أصل بنات اليومين دول شياطين... تعرف إن شيماء صاحبة نادر صاحبنا اللي في الفصل التاني .. .. مسمية نادر في المجموعة إيه؟ والله مش هتصدق ..
 ***/ مسمياه إيه يا فالح؟
**/ نوره... نوره يا سيدي ..... نوووووووره
=== زرقاء اليمامة المصرية ===